اضطر العديد من أهالي مخيم اليرموك للاجئين الÙلسطينيين الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق للهروب من جØيم الØصار الذي تÙرضه قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من جهة، وجØيم الØياة المعيشية التي ÙŠÙرضها تنظيم الدولة "داعش" على المدنيين من جهة أخرى Ù†ØÙˆ البلدات الخاضعة لسيطرة Ùصائل المعارضة السورية المسلØØ© جنوب دمشق أيضاً كونها تعيش Øالة من الاستقرار النسبي بعد الهدنة المبرمة بين قوات الأسد والمعارضة المسلØØ©.
وعلى الرغم من Øالة الهدوء المؤتة التي تعيشها مناطق ببيلا ويلدا ÙÙŠ جنوب دمشق إلا أن قوات الأسد تصادر تØركات المدنيين من خلال Øصارها أيضاً على المناطق الخارجة عن سيطرتها.
وبØسب ما Ø£Ùاد الصØÙÙŠ السوري "مطر اسماعيل" Ø£Øد قاطني بلدات جنوب دمشق لـ "أنا برس" ÙÙŠ اتصال هاتÙÙŠØŒ Ùإن من تبقى داخل مخيم اليرموك يعانون من ظرو٠انسانية ومعيشية صعبة للغاية نظراً لاستمرار الØصار الذي تÙرضه قوات الأسد على المخيم منذ بداية العام 2013ØŒ والذي أندى إلى انعكاسات سلبية على الاهالي من خلال انقطاع الخدمات ومياه الشرب والكهرباء، وعدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„ المؤن والمساعدات الإنسانية إلى المخيم نظراً لخضوعه لسيطرة تنظيم الدولة ÙÙŠ منتص٠العام 2015 الأمر الذي زاد الأمور تعقيداً بالنسبة للمدنيين.
وأضا٠"إسماعيل" أن السبب الرئيسي لصعوبة الØياة المعيشية ÙÙŠ المخيم يرتبط بشكل جذري بالمدخول الثابت للعائلات وهو ما لم نعد نراه ÙÙŠ المخيم بعد أن ارتÙعت نسبة البطالة لأعلى مستوياتها خلال عملية الØصار الذي تعرض له السكان، ما ينعكس بالمجمل على القدرة الشرائية للأهالي، مشيراً إلى تواجد ما يقارب 5000 نسمة نصÙهم من السورين والنص٠الأخر من الÙلسطينيين ما يزالون داخل المخيم الذي كان يضم مئات الآلا٠قبل العام 2011.
ÙˆÙÙŠ سياق متصل، اعتمدت قيادة تنظيم الدولة داخل مخيم اليرموك على Ùرض قيوده على القطاع التعليمي بما يتناسب مع اÙكاره التي يود نشرها بين المدنيين، من خلال إغلاقه لعدد من المدراس ÙÙŠ المرØلة السابقة Ùˆ التشديد على المدارس التي يتم اÙتتاØها Øديثاً بضرورة الالتزام بالتعليمات والمناهج الصادرة عنه، ما أجبر معظم طلاب المخيم للمغادرة واكمال تعليمهم ÙÙŠ المناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة Ùصائل المعارضة المسلØØ© وبالدرجة الأولى ÙÙŠ مدارس بلدة "يلدا".
ÙÙŠ ذات السياق Ø£Ùاد "الصØÙÙŠ مطر" بأن معظم السكان داخل مخيم اليرموك من المكونين السوري والÙلسطيني تتناÙÙ‰ عاداتهم وتÙكيرهم مع الأسلوب المعيشي لتنظيم الدولة الذي يعتبرهم مجرد "رعايا" يترتب عليهم السمع والطاعة Ùقط، ومن يتجرأ على مخالÙته أو الاعتراض على اسلوبهم Ùمصيره السجن والتعذيب ÙˆÙÙŠ عدد من الأØيان يصل غلى القتل، ما يخلق Øالة من الرعب بين سكان المخيم Øول الإدلاء بأي ØªØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù† تØركات التنظيم أو سلوكياته داخل المخيم، موضØاً بأن معظم الناشطين الإعلاميين اضطروا للإنتقال إلى البلدات المجاورة.
إلى ذلك يعتبر معبر "Øاجز العسالي" التابع Ù„ØÙŠ القدم هو المتنÙس الوØيد الذي يصل مناطق سيطرة التنظيم جنوب دمشق المتمثلة بـ الØجر الأسد ومخيم اليرموك وأجزاء من ØÙŠ التضامن مع باقي المناطق الخضعة لسيطرة قوات الأسد الموجودة ÙÙŠ القسم الجنوبي من ØÙŠ الميدان، Ùضلاً عن تواجد Øاجز "ببيلا- سيدي مقداد" الذي يوÙر بعض المواد الغذائية للأهالي ويتم من خلاله إدخال بعض المتطلبات التي تØدث توازناً نسبياً ÙÙŠ المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن مل٠جنوب العاصمة السورية دمشق لم يتم Øتى الآن Øسمه من قبل نظام الأسد الامر الذي يلقي بالضبابية على مصير مخيم اليرموك وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، الامر الذي يثير الرعب بين الاهالي تخوÙاً من عمليات التهجير القسري ÙÙŠ المرØلة المقبلة، ويأمل العديد منهم بالوصول إلى تسوية ما بين تنظيم الدولة وقوات الاسد لا يكون لها انعكاسات سلبية على بقائهم ÙÙŠ المخيم الذي رÙضوا الخروج منه ÙÙŠ أوقات كانت أصعب من التي تمر بها ÙÙŠ المرØلة الØالية.